نقول وبكل الصدق الذي يرتسم في نفوس كل المراقبين وعشاق اللعبة الحلوة الجميلة والتاريخ الناصع المرصع بالانجازات بان المركز السابع الذي يقف عليه فريق النصر العالمي بنقاطه آلــ 7 لايليق بفريق عريق وقيادي مثل النصرمكانه الطبيعي بين الاربعة الكبار وهو وضع متدنٍ وغير ملائم لابد للاعبي النصر ومجلس ادارتهم واجهزتهم الفنية والادارية من العمل على تجاوزه بدراسة الاسباب الجوهرية التي قادت الفريق للتفريط في عدد من النقاط كانت في متناول اليدين خصوصا وان فريق النصر يكون هو السباق دائما لمغازلة شباك الفريق المنافس ولعل ماحدث في لقاء الفتح الاسبق يحتاج الى وقفة متانية لدراسة الوضع المايل الذي يكون عليه لاعبو الفريق في بعض المباريات فكيف لفريق متقدم بهدف السبق ان يتراجع ويفتح شباكه على مصراعيها لفريق يشكو النقص بين صفوفه بعد طرد احد لاعبيه حيث اكمل فريق الفتح المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 44 من عمر الشوط الاول وهو متخلف بهدف ورقم كل ذلك نجح في ادراك التعادل ومن ثم تحقيق هدف الفوز ولاعبو النصر لاحول ولاقوة لهم على الرقم من انهم يلعبون باحد عشر كوكبا دون نقصان ونفس السيناريو تكرر في لقاء الاتفاق حيث كان التقدم للنصر منذ الدقيقة الثانية لبدء المباراة وهو هدف كان يفترض ان يفتح شهية النصراويين لالحاق هزيمة كبيرة بالاتفاق ولكنهم تقزموا من جديد وفتحوا شباكهم على مصراعيها لمهاجمي الاتفاق ليعادلوا النتيجة ويحرزوا هدفين اخرين لتكون المحصلة ثلاثة اهداف مقابل هدف يتيم للنصر
الفريق لعب 6 مباريات انهزم في 3 وفاز في اثنتين وتعادل في السادسة وقبع في المركز السابع
مــن المسؤول عــن التواضــع والتـراجع .. اللاعبــون أم المـــــدرب أم الإدارة ؟
تقرير أعده ـ يعقوب آدم
انتظرت الجماهير النصراوية الوفية الصابرة انطلاقة الموسم الكروي الجديد على أحر من الجمر على أمل أن يكون للفريق النصراوي صديق البطولات ومنصات التتويج عودة قوية في هذا الموسم بعد الإخفاقات المتلاحقة في المواسم الماضية والتي خرج منها الفريق النصراوي بخفي حنين دون أن يحقق أدنى طموحاته والتي تتمثل في الوصول إلى معمعة دوري أبطال آسيا التي تؤهل الفريق إلى تمثيل المملكة العربية السعودية في تلك التظاهرة الآسيوية الكبرى ولكن كل الآمال تبخرت في اللاشئ وفشل الفريق في تحقيق هذه الرغبة النصراوية الملحة بعد فشله في الحصول على أي بطولة منذ أمد ليس بالقصير مما يدل على أن الفريق النصراوي يعيش محنة حقيقية بين جدرانه لم يجد المتابعون والمحبون لهذا الصرح الشامخ سبيلا لفك طلاسمها وسبر اغوارها وكان الأمل في أن تكون الصورة طيبة ومقبولة في بداية هذا الموسم الذي أطلقت عليه الجماهير النصراوية موسم الحصاد ولكن ليالي العيد بانت من عصاريها بالنسبة للفريق العالمي الذي يبدو أن السنين العجاف (سنين الكساد ) ستستمر في هذا الموسم بسيناريو ممل ورتيب على قلوب الجماهير النصراوية التي تعشق هذا الصرح الشامخ بجنون وتتفانى في دعمه وشحذ همم لاعبيه رغم كل الترهات التي تعتري صفوف العالمي وهذه وقفة عجلى من خلال هذا التقرير مع أحوال الفريق النصراوي عبر هذه المساحة .
تواضع غريب ونتائج مخيبة للآمال
مما يؤسف له حقا أن يكون فريق بحجم النصر العالمي يتمتع بإدارة قوية داعمة تمتلك كل مقومات النجاح وتصرف على الفريق بسخاء وتقدم كل ما يمكن تقديمه ورغم ذلك تاتي النتائج متواضعة ومخيبة للآمال ولاترضي تطلعات عشاقه الكثر الذين يقال بأنهم أصحاب الأولوية من حيث الدعم والمساندة والحضور الايجابي في كل ملاعب المملكة وليس على مستوى العاصمة الرياض مسقط رأس الفريق العالمي . فقد لعب الفريق ست مباريات خلال الجولات الست الماضية خرج منها بانتصارين على اضعف فرق المسابقة وهما فريقا الرائد الذي يتذيل الترتيب مع رفيق دربه فريق هجر الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء فقد فاز على الرائد بهدف يتيم لنجمه خالد الزيلعي وجاء من بعدها لينهزم أمام الأهلي بهدفين نظيفين سجلا من نقطة الجزاء وبعد الأهلي كان التعادل الايجابي أمام الفيصلي بهدف لكل فريق وحمل الهدف توقيع نجمه محمد السهلاوي ومن جديد عاد فريق النصر للتقزم أمام فريق الفتح في مدينة الرياض أمام جماهيره الوفية بهدفين مقابل هدف وحيد سجله اللاعب السهلاوي وهو هدف سبق في المباراة وجاءت مباراة هجر في محافظة الإحساء لتبث الروح في أوصال النصراويين بتحقيق فوز مقنع بثلاثية نظيفة حملت توقيع مالك معاذ هدفين وهدف للمحترف خوان بينو وظن الجميع بأن صحوة هجر لن تتوقف وأن الفريق سيواصل ثقافة الانتصارات ولكن (ريما عادت لحالتها القديمة) حيث تلقى الفريق ضربة موجعة وقاسية أمام جماهيره في ملعب الامير فيصل امام فريق الاتفاق بثلاثة اهداف مقابل هدف يتيم للنصر والمدهش حقا هو ان هدف النصر عادة مايكون هو هدف السبق في المباراة ولكن المدرب واللاعبين لايعرفون كيف يحافظون عليه وإضافة المزيد عليه فتموت الفرحة في مهدها قبل ان تكتمل فصولها .
أجانب كومبارس ودفاع مكشوف
مشكلة المشاكل في الفريق النصراوي وفي كل موسم تتمثل في الاختيار غير الموفق للعنصر الاجنبي من اللاعبين المحترفين غير السعوديين فالعنصر الاجنبي يفترض فيه بل يتحتم عليه ان يكون عنصراً فعالاً يحدث الفرق في الفريق ويقدم جهوداً مضاعفة تساوي ضعف مايقدمه اللاعب المحلي ولكن ان يكون العنصر الاجنبي في الفريق النصراوي غير مؤثر ولايحدث الفرق المطلوب على نحو مانشاهد ونرى من المحترفين الذين استقدمهم النصر في هذا الموسم عنتر يحى ومارسينو وبينو وغيرهم فان الامر يحتاج الى وقفة صادقة ومراجعة الحسابات على اعتبار ان اي لاعب اجنبي لايضيف جديدا للفريق يصبح لا مكان له ولنسأل انفسنا وبالصراحة كلها ماذا اضاف هذا الثلاثي الاجنبي لفريق النصر خلال الجولات الست الماضية ؟ الاجابة دون شك لاشئ يذكر فهم لايختلفون كثيرا عن زملائهم الوطنيين اذن فان الحاجة لبقائهم تصبح عديمة الجدوى وليكن التفكير الجاد في استجلاب لاعب اجنبي متميز يكون ثمنه فيه . وحتى الدفاع النصراوي فهو يعتبر مشكلة ازلية في الفريق لانه غير قادر على حماية ظهر الفريق ودرء الهجمات الخطيرة عن عرين النصر فالقائد يتفرغ لافتعال المشاكل والتناحر بمناسبة وبلا مناسبة فيفقده الفريق لثلاث او اربع مباريات وبقية افراد الدفاع تنقصهم الخبرة والتمرس الامر الذي يجعل من الخطوط الخلفية ممراً ســــــهلاً لمهاجمي الفرق الاخرى .
القريني وكوستاس
الامانة تقتضي ان نقول بان الاصرار على بقاء مدير الفريق الكابتن سلمان القريني كان واحداً من اهم الاسباب التي ادت الى التراجع النصراوي فالقريني وضح انه غير قادر على القيام بمهامه الادارية على الوجه الاكمل ولم تكن هنالك حاجة على الاصرار على بقائه بعد أن اتضح بانه قد قدم كل ماعنده ولم يعد لديه جديد ليقدمه للفريق من النواحي الادارية واما المدرب كوستافو كوستاس فهو قد قدم نفسه بصورة واضحة لكل المراقبين وثبت ولكل ذي عين بصيرة بان هذا المدرب ليس هو المدرب القادر على تحقيق طموحات النصراويين بدليل انه لايحسن اختيار التشكيل الامثل في المباريات لفريق مرصع بالنجوم ولديه ترسانة مسلحة من النجوم الموهوبين القادرين على تحقيق الانتصارات واسعاد الجماهير النصراوية الى جانب انه لايحسن قراءة الملعب ولايعرف كيف يوظف قدرات لاعبيه بالصورة التي تخدم الفريق في المباريات والاهم من ذلك كله فان هذا المدرب يمتلك عدداً من الاوراق الرابحة لايعمل على الاستفادة منها لتدعيم صفوف الفريق وتعزيز حظوظه في المباريات امثال عبد الرحمن القحطاني الجناح النفاثة صاحب الانطلاقات الخطيرة في الطرف الايسر والقدم القوية فهو يصر على ابعاده من التشكيل الاساسي رغم انه وبشهادة الكثيرين يعتبر افضل اللاعبين في كشوفات النصر وغير القحطاني كثيرون يجلسون حبيسي دكة البدلاء والالم يعتصرهم على خط الجير .
خميس وجوميز
مطالبة جماهير النصر الحصيفة بالاستعانة بخدمات المدرب البرتغالي جوميز ليحل بديلا للمدرب كوستاس لم تأت من فراغ بل هي نتاج متابعة دقيقة لعطاءات هذا المدرب الذي أثبتت التجارب بانه لن يقود الفريق الاصفر لاي نجاحات منتظرة وفي نفس الوقت فان المدرب جوميز مدرب متمكن لديه الكثير الذي يمكن ان يقدمه متى ماوجد المناخ الملائم والجو الصحي والعناصر المتميزة من اللاعبين التي تساعده في تنفيذ الخطط المرسومة التي ستقود الفريق لتحقيق النجاحات المرجوة . وعن النجم المخضرم يوسف خميس ومدى نجاحه في تولى منصب المدير الاداري للفريق اعتقد وهذه وجهة نظر خاصة بنيناها على وضعية الكابتن يوسف خميس الفنية كرجل فني في المقام الاول وليس اداريا فهو قد لايحقق النجاح المنتظر منه في هذا المنصب بحكم ميله للنواحي الفنية اكثر من الادارية وهنالك نجوم فصلت عليهم مهنة المدير الاداري امثال محيسن الجمعان وخالد الهزاع وصالح المطلق وغيرهم من القدامى اما يوسف خميس فلا اعتقد بانه سيكون الرجل المناسب للمهمة مهما كانت ثقة النصراويين في شخصه .
أخيرا جدا
أخيرا جدا نستطيع ان نقول بان الموسم لايزال في بدايته وان اهل البيت النصراوي يمكنهم ان يعملوا جاهدين لانتشال الفريق من وهدته التي ظل يتردى فيها وذلك بمراجعة كل السلبيات واوجه القصور التي اعترت طريق العالمي وساهمت في تدني مستوياته وتراجع نتائجه بصورة مخيفة تدعو الى القلق والشفقة والرثاء . والامل هو ان يعمل المجلس بمساعدة قدامى اللاعبين وكبار رجالات الشرف على التوصل لمكمن الداء ومعرفة اسراره والعمل على معالجته بصورة عاجلة لاتعرف التراخي حتى لو كان ذلك على حساب العناصر الادارية او الفنية أو العناصر الادائية التي تقدم عطاءات متواضعة من داخل المستطيل الاخضر لاتتوافق مع اسم النادي العالمي ومكانته ففي سبيل عودة النصر الى دائرة الضوء والاضواء تنداح كل الشكليات والخصوصيات ليبقى النصر شامخا قويا كعهده لاتزيده المحن والصعاب الا شموخا وكبرياء وطول باع
جدة - الندوة
وعلى نفس الصعيد تغلب النصر على ضيفه الاتحاد بهدفين مقابل هدف ، بعد أن امتدت المباراة للأشواط الإضافية ، وافتتح التسجيل للنصر عبدالله سفياني في الدقيقة 20 بعد تلقيه كرة عرضية داخل خط الـ 18 نجح في تسجيلها كهدف أول لفريقه ، وفي الدقيقة 75 أدرك الاتحاد هدف التعديل عن طريق على صبياني بعد تسديدة قوية سكنت شباك حارس النصر ، لتمتد المباراة لأشواط إضافية نجح عبدا لإله العنزي في قيادة فريقه للمباراة النهائية بعد تسجيله هدف الفوز قبل نهاية الشوط الإضافي بدقيقة. وبهذه النتائج سوف يجمع نهائي كأس الاتحاد السعودي فريقي النصر والهلال والذي سيقام في وقت لاحق على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض .
