أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة، مما أصبح لزاماَ العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية .
وكما هو معلوم لدى الجميع، فإن العناصر التي تتشارك في المسئولية في وقوع الحوادث المرورية هي السائق (العنصر البشري) والطريق والمركبة، وبناءً لمنظمة الصحة العالمية، تحصد الحوادث المرورية أرواح أكثر من مليون شخص سنوياً، وتصيب ثمانية وثلاثون مليون شخص (خمسة ملايين منهم إصابات خطيرة).
تعريف الحادث المروري:
الحادث المروري هو حدث اعتراضي يحدث بدون تخطيط مسبق من قبل سيارة (مركبة) واحدة أو أكثر مع سيارات (مركبات) أخرى أو مشاة أو حيوانات أو أجسام على طريق عام أو خاص. وعادة ما ينتج عن الحادث المروري تلفيات تتفاوت من طفيفة بالممتلكات والمركبات إلى جسيمة تؤدي إلى الوفاة او الإعاقة المستديمة.
أنواع الحوادث المروية:
تصادم بين سيارات متقابلة (وجه لوجه).
تصادم على شكل زاوية (تصادم بين سيارات عند التقاطعات).
تصادم من الخلف (سيارات تسير في نفس الاتجاه).
تصادم جانبي.
تصادم أثناء الدوران (الالتفاف).
صدم سيارة متوقفة.
صدم جسم ثابت.
حادث لسيارة واحدة (عادة انقلاب او فقد السيطرة على السيارة).
دهس مشاة.
صدم دراجة.
صدم حيوان.
أسباب الحوادث المرورية:
تعب و إرهاق السائق.
انشغال السائق عن القيادة.
عدم التقيد بأنظمة المرور.
التهور في القيادة.
عدم صيانة السيارة (المركبة) أو فحصها.
أحوال الطريق (أعمال على الطريق، منحنيات خطيرة، عدم وجود عوامل السلامة).
أحوال الطقس (مطر، ضباب، رمال).
والإحصاءات والأرقام عن الحوادث والمخالفات المرورية تعطي تصور عن الوضع المروري في المملكة العربية السعودية خلال الأعوام السابقة
وتؤكد مسئولية العنصر البشري في المشكلات المرورية من حوادث ومخالفات التي تقع على طرق بلدنا الغالية .
حيث نسبة كبيرة من الحوادث المرورية تقع مسئولية وقوعها على السائق.
كما أكدت دراسة تحليلية أجريت من قبل إدارة مرور العاصمة المقدسة للتعرف على أسباب الحوادث المرورية التي تعرف بأنها حوادث جسيمة بالعاصمة المقدسة أن الأسباب تنحصر فيما يتفق عليه أغلب الباحثين والمهتمين بالمشكلات المرورية في أن نسبة (85%) من الحوادث المرورية سببها العنصر البشري
وأن أكثر العوامل التي تؤدي إلى الحوادث المرورية هي:
1. تجاوز السرعة المسموح بها.
2. نقص كفاءة السائق.
3. نقص كفاءة وتجهيز وسيلة النقل (المركبة).
4. المخالفة المرورية.
5. نقص الانتباه والتركيز من السائق.
6. القيادة في ظروف مناخية غير مناسبة.
7. القيادة في حالات نفسية وإنفعالية قوية.
وكون السائق هو العنصر العاقل والمتحكم في كيفية التعامل مع المركبة والطريق، فإن المسئولية الأكبر تقع على عاتقه في تفادى أو الوقوع في حادث مروري. لذا وجب على المهتمين والمختصين في السلامة المرورية بحث ودراسة كيف يمكن مساعدة السائق في تفادي الوقوع في الحوادث المرورية وكذلك حمايته ومن معه من ركاب من شدة خطورة الحوادث.